کد مطلب:240993 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:121

کلام الله لاتتجاوزوه، و لاتطلبو الهدی فی غیره فتضلوا
روی الصدوق عن جعفر بن محمد بن مسرور قال حدثنا محمد بن عبدالله بن جعفر الحمیری عن أبیه عن ابراهیم بن هاشم عن الریان بن الصلت قال قلت للرضا - علیه السلام -: یا ابن رسول الله ما تقول فی القرآن؟ فقال: «كلام الله لاتتجاوزوه، و لاتطلبوا الهدی فی غیره فتضلوا» [1] .

الكثرة الكاثرة من روایات اهل البیت علیهم السلام مرویة فی فضل القرآن الكریم و تقتضی تألیف كتاب ضخم فی ذلك و قد كتبت كتب بهذا الشأن إلیك عددا منها كما فی الذریعة:

1 - فضائل القرآن لأبی بن كعب الأنصاری الصحابی، أول من صنف «فضائل القرآن» كما صرح بن محمد بن إسحاق بن الندیم فی «فوز العلوم» خلاف ما أظهر فی «كشف الظنون» بأن أول من صنف «فضائل القرآن» محمد بن إدریس الشافعی المتوفی سنة الرابعة بعد المئتین.

2 - فضائل القرآن لأبی جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقی، أبوه من أصحاب الرضا علیه السلام، و قد توفی هو 274.

3 - فضائل القرآنی لأحمد بن محمد بن سیار أبی عبدالله الكاتب البصری المتوفی 368.

4 - فضائل القرآن لأحمد بن محمد بن عمار أبی علی الكوفی المتوفی 346.

5 - فضائل القرآن للحسن بن علی البطائنی الواقفی.

6 - فضائل القرآن المنسوب إلی الصدوق بخط یحیی بن علاءالدین الجیلانی.

7 - فضائل القرآن لعلی بن إبراهیم بن هاشم القمی ذكره ابن الندیم 55.

8 - فضائل القرآن للشیخ محمد علی الحزین م 1181، فارسی كما فی فهرست



[ صفحه 364]



9 - فضائل القرآن لعلی بن الحسن بن فضال ذكره ابن الندیم 55.

10 - فضائل القرآن لأبی الحسن محمد بن الحسین بن سفر جلة الخزاز الكوفی.

11 - فضائل القرآن لمحمد بن مسعود السلمی السمرقندی ذكره ابن الندیم.

12 - رسالة فی فضائل القرآن لأصغر ولد المحقق المحدث الفیض لكاشانی [2] .

و غیرها من كتب باسم فضل القرآن:

1 - فضل القرآن لمحمد بن الحسن الصفار القمی، م 290.

2 - فضل القرآن لأبی محمد یونس عبدالرحمن الثقة.

3 - فضل القرآن و حملته لأبی علی أحمد بن محمد بن عمار الكوفی، ذكره النجاشی، مرله «فضائل القرآن» [3] .

عدد من روایات فضائل القرآن الكریم.

1 - موثق سماعة بن مهران قال قال أبوعبدالله علیه السلام: «إن العزیز الجبار أنزل علیكم كتابه و هو الصادق البار، فیه خبركم و خبر من قبلكم و خبر من بعدكم و خبر السماء و الأرض، و لو أتاكم من یخبركم عن ذلك لتعجبتم» [4] .

2 - و الصادقی الآخر: «إن هذا القرآن فیه منار الهدی و مصابیح الدجی، فلیجل جال بصره و یفتح للضیاء نظره؛ فإن التفكر حیاة قلب البصیر، كما یمشی المستنیر فی الظلمات بالنور». [5] .

3 - و النبوی: «القرآن هدی من الضلالة و تبیان من العمی و استقالة من العثرة و نور من الظلمة و ضیاء من الأحداث و عصمة من الهلكة و رشد من الغوایة و بیان من الفتن و بلاغ من الدنیا إلی الآخرة و فیه كمال دینكم، و ما عدل أحد عن القرآن إلا إلی النار» [6] .

4 - فی خطبة لأمیرالمؤمنین علیه السلام: «... ثم أنزل علیه كتابا لاتطفأ



[ صفحه 365]



مصابیحه، و سراجا لایخبو توقده، و بحرا لایدرك قعره، و منهاجا لایضل نهجه، و شعاعا لایظلم ضوؤه، و فرقانا لایخمد برهانه، و تبیانا لاتهدم أركانه، و شفاء لاتخشی أسقامه، و عزا لاتهزم أنصاره، و حقا لاتخذل أعوانه. فهو معدن الإیمان و بجبوحته، و ینابیع العلم و بحوره، و ریاض العدل و غدرانه، و أثافی الإسلام و بنیانه، و أودیة الحق و غیطانه. و بحر لاینزفه المستنزفون، و عیون لاینضبها الماتحون، و مناهل بلا یغیضها الواردون، و منازل لایضل نهجها المسافرون، و أعلام لایعمی عنها السائرون، و إكام لایجوز عنها القاصدون» [7] .

5 - و روی الكلینی عن أبی الأشعری عن الحسن بن علی بن عبدالله عن عبیس بن هشام قال: حدثنا صالح القماط، عن أبان بنب تغلب، عن أبی عبدالله علیه السلام قال: «الناس أربعة، فقلت: جعلت فداك و ما هم؟ فقال: رجل أوتی الإیمان و لم یؤت القرآن، و رجل أوتی القرآن و لم یؤت الإیمان، و رجل أوتی القرآن و أوتی الإیمان، و رجل لم یؤت القرآن و لم یؤت الإیمان، قال قلت: جعلت فداك فسرلی حالهم، فقال:

أما الذی أوتی الإیمان و لم یؤت القرآن فمثله كمثل الثمرة [8] طعمها حلو و لاریح لها،

و أما الذی أوتی القرآن و لم یؤت الإیمان فمثله كمثل الآس [9] ریحها طیب و طعمهامر،

و أما من أوتی القرآن و الإیمان فمثله كمثل الأ ترجة [10] ریحها طیب و طعمها طیب،

و أما الذی لم یؤت الإیمان و لاالقرآن فمثله كمثل الحنظلة طعمها مر و لاریح لها». [11] .

ذكرناه فی الأمثال و الحكم المستخرجة من كلمات الصادق علیه السلام [12] .



[ صفحه 366]



و حدیث الثقلین الذی رواه الفریقان الشیعة و السنة [13] أهم حدیث فی شأن القرآن حیث قال النبی صلی الله علیه وآله كما فی حدیث الباقر علیه السلام: «یا أیها الناس إنی تارك فیكم الثقلین أما إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله و عترتی أهل بیتی؛ فإنهما لن یفترقا حتی یردا علی الحوض، ثم قال: أیها الناس إنی تارك فیكم حرمات الله كتاب الله و عترتی، و الكعبة البیت الحرام، ثم قال أبوجعفر علیه السلام: أما كتاب الله فحرفوا، و أما الكعبة فهدموا، و أما العترة فقتلوا، و كل ودائع الله فقد تبروا» [14] .

هذه نفحة من نفحات النبوة، و الخیر الكثیر المعرض من كلماتهم علیهم السلام بشأن القرآن الكریم و إن فی خطب أمیرالمؤمنین و كلمات باقی الأئمة المعصومین أرواحنا فداهم الاهتمام البالغ به ذكرنا كثیرا منها فی مدخل تفسیر آیات الأمثال [15] .

قول الرضا علیه السلام: «كلام الله لاتتجاوزوه، و لاتطلبوا الهدی فی غیره فتضلوا» من تلك النفحات الشاملة.

إذا لم یأمر الإنسان بأوامر القرآن الكریم و لم ینته بنواهیه و لم یقف علی حدوده فقد تجاوزه.

و لیس معنی عدم التجاوز التلاوة بل هی مع التأدب بآدابه و العمل به و إلا فكما فی النبوی المروی: «رب قال القرآن و القرآن یلعنه». [16] و اللفظ الآخر: «كم من قاری ء القرآن و القرآن یلعنه». [17] و قوله علیه السلام: «و لاتطلبوا الهدی فی غیره فتضلوا» إن لم تكن الهدایة فی كتاب الله عزوجل فأین تكون؟! «فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلل فأنی تصرفون» [18] .

و هل بعد كلام الله تعالی كلام؟! و بعد حدیثه حدیث؟! و بعد آیاته آیات؟! «فبأی حدیث بعد الله و ءایته یؤمنون» [19] .

ربنا بك آمنا، و بكتابك المنزل علی رسولك المبجل و كتبك المنزلة من قبل و آمنا بخلفاء رسولك الاثنی عشر المعصومین و بشفیعة المحشر فاطمة الزهراء المعصومة بنت رسولك و قرة عینه و روحه و فلذة كبده أم أبیها أم الأئمة المیامین علیهم سلام الله أجمعین.



[ صفحه 367]




[1] عيون الآخبار 57:2.

[2] الذريعة إلي تصانيف الشيعة 263 - 262/16.

[3] الذريعة 271:16.

[4] أصول الكافي 599:2.

[5] أصول الكافي 600:2.

[6] أصول الكافي 601 - 600/2.

[7] النهج 194:10، الخطبة 191، و هي قطعة منها و قد شرحها ابن أبي الحديد فراجعه ثم تليها قطعة أخري: «جعله الله ريا لعطش العلماء، و ربيعا لقلوب الفقهاء، و محاج لطرق الصلحاء، و دواء ليس بعده داء، و نورا ليس معه ظلمة...».

[8] لعلها «المثرة» لمناسبة الحلو.

[9] بالفارسي (مورد).

[10] يقال له بالفارسية: (ترنج).

[11] أصول الكافي 605 - 604/2.

[12] مخطوط.

[13] أفرد له مجلد من كتاب عبقات الأنوار.

[14] بصائر الدرجات 434 - 433.

[15] مخطوط.

[16] البحار 184:92.

[17] البحار 185:92.

[18] يونس: 32.

[19] الجاثية: 6.